أعرب الرئيس الأمريكي "ترامب" عن أمله في التوصل إلى اتفاق قريبًا بشأن غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى. في المقابل، أعلنت حماس استعدادها للمفاوضات، بشرط وقف القتال والانسحاب الكامل من غزة.

وأوضح "ترامب" في تصريحات للصحفيين عقب عودته من نيويورك أن الإدارة الأمريكية تركز بشكل مكثف على ملف غزة، وقال: "هناك حلاً قد يكون جيدًا جدًا نعمل عليه، وستسمعون عنه قريبًا. هدفنا إنهاء هذا الوضع وإعادة الأسرى إلى ديارهم". وأضاف أن بعض الأسرى قد يكونون لقوا حتفهم، لكن الهدف هو إعادتهم جميعًا أو استعادة جثامينهم.

وقال ترامب في منشور عبر منصة تروث سوشيال: "إسرائيل وافقت على شروطي، والآن حان الوقت لكي توافق حماس أيضًا. هذا هو التحذير الأخير، لن يكون هناك غيره".

ووفقًا لما نقله موقع "أكسيوس"، أجرى المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط "ستيف ويتكوف"، إلى جانب "جاريد كوشنر" صهر ترامب، محادثات مع وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال "رون ديرمر" بشأن خطة أمريكية مقترحة تشمل تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة.

من جهتها، أكدت حركة "حماس" في بيان لها أنها تلقت عبر وسطاء بعض الأفكار من الجانب الأمريكي، وأعربت عن استعدادها للدخول في مفاوضات "فورية" بشرط إنهاء الحرب، انسحاب كامل من غزة، وتسليم إدارة القطاع إلى لجنة فلسطينية مستقلة.

في سياق متصل، وصف منتدى عائلات الأسرى لدى الاحتلال، والذي يمثل ذوي المحتجزين لدى "حماس"، ضمانات ترامب الشخصية بـ"التطور التاريخي"، معتبرًا أن مثل هذا الاتفاق "سيعزز الحل الإقليمي، ويؤدي إلى الإفراج عن جميع الأسرى، ويتيح عودة الجنود إلى منازلهم.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، تنص الخطة الأمريكية على أن تقوم "حماس" بالإفراج عن 48 أسيرًا في اليوم الأول من الهدنة، مقابل إطلاق آلاف الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال. كما تتضمن الخطة بدء مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل خلال فترة الهدنة.

وكانت وساطة سابقة قُدمت في 18 أغسطس، تضمنت وقفًا لإطلاق النار لمدة شهرين وتبادلًا تدريجيًا للأسرى، وقد وافقت "حماس" عليها، إلا أن الاحتلال رفض المقترح بسبب إصراره على الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية ونزع سلاح "حماس". (İLKHA)